ليفربول (أ ف ب)

سيكون ليفربول الإنجليزي مطالباً بإلحاق الهزيمة الأولى بنابولي الإيطالي في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيفه في ملعب «آنفيلد» ضمن الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، وذلك لتحاشي الخروج المبكر بعد ستة أشهر على بلوغه النهائي القاري وخسارته أمام ريال مدريد الإسباني 1-3.
ويملك نابولي 9 نقاط مقابل 8 لباريس سان جرمان الفرنسي و6 لليفربول.
ويكفي ليفربول الفوز بنتيجة 1-صفر ليضمن تأهله متفوقاً على نابولي بفارق الأهداف، لأن الفريق الإيطالي أنهى مواجهة الذهاب بالنتيجة ذاتها. أما في حال تسجيل نابولي لهدف، فإن ليفربول سيصبح مطالباً بالفوز بفارق هدفين ليضمن التأهل، في حين سيرتبط تأهل الفريق الإيطالي بحالة واحدة هو تعادل باريس سان جيرمان مع مضيفه النجم الأحمر الصربي، لأن الفرق الثلاثة ستتساوى نقاطاً في هذه الحالة وتشطب نتائج الفريق الصربي.
لكن هذا السيناريو ليس جديداً على ليفربول؛ لأنه احتاج إلى الفوز على أولمبياكوس اليوناني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للمسابقة القارية موسم 2004-2005، وعلى الرغم من تقدم الفريق اليوناني بهدف للبرازيلي الشهير ريفالدو، رد ليفربول بثلاثية ليخرج فائزاً قبل أربع دقائق من نهاية المباراة بتسديدة قوية لقائده ستيفن جيرارد، قبل أن يتوج باللقب على حساب ميلان الإيطالي، في مباراة شهيرة تقدم فيها الأخير بثلاثة أهداف في نهاية الشوط الأول، قبل أن يعادل ليفربول في الثاني ويحسم المباراة بركلات الترجيح.
وللمفارقة، فإن مدرب ميلان في تلك المباراة كان كارلو أنشيلوتي الذي يشرف حالياً على نابولي.
ويخوض ليفربول موسماً استثنائياً في الدوري المحلي، حيث انتزع صدارة الترتيب بفوزه على بورنموث برباعية نظيفة، مستغلاً خسارة من مانشستر سيتي أمام تشيلسي صفر-2، وبات الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في 16 مباراة في الدوري المحلي.
في المقابل، خسر ليفربول جميع مبارياته في دور المجموعات خارج ملعبه أمام نابولي صفر-1، والنجم الأحمر صفر-2 وباريس سان جرمان 1-2 ليجد نفسه أمام خطر الخروج. لكنه يتسلح بسجل قوي جداً في ملعبه، حيث لم يخسر في 18 مباراة قارية.
وستكون الأنظار مسلطة على النجم المصري محمد صلاح، الذي يخوض المباراة منتشياً بتسجيله ثلاثية في مرمى بورنموث، علماً أن هدفه الأول جعله يصبح أسرع لاعب يسجل 40 هدفاً في 52 مباراة في تاريخ ليفربول في الدوري الإنجليزي.
وكان صلاح سجل 44 هدفاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي، في موسمه الأول مع ليفربول الذي انتقل إليه من روما الإيطالي.
وسجل صلاح هدفين فقط هذا الموسم في دوري الأبطال كانا في مرمى النجم الأحمر، خلال فوز فريقه العريض 4-صفر في أكتوبر الماضي.
وأشاد به زميله آندي روبرتسون بقوله: «لقد عاد إلى أفضل مستوى له، إنه جيد جداً هذا الموسم».
في المقابل، يقود نابولي المدرب المحنك أنشيلوتي الفائز باللقب القاري ثلاث مرات وهو رقم قياسي يتقاسمه مع المدرب الإنجليزي بوب بايزلي والفرنسي زين الدين زيدان، والذي يجيد التعامل مع المباريات الصعبة والخروج بنتيجة إيجابية عندما يحتاجها فريقه.
ويضم الفريق رباعياً رهيباً في خط الهجوم يقوده البلجيكي دريس مرتنز، البولنديان بيوتر زيلنسكي وأركاديوش ميليك ولورنتسو إينسينيي.

مهمة صعبة
ولن تكون مهمة باريس سان جيرمان سهلة عندما يحل ضيفاً على النجم الأحمر في بلغراد، حيث انتزع الأخير التعادل السلبي من نابولي ثم هزم ليفربول 2-صفر.
ويضمن فريق العاصمة التأهل في حالة الفوز، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين ليفربول ونابولي، أو التعادل شرط عدم فوز الفريق الإنجليزي. وعلى الرغم من إصابة النجم البرازيلي نيمار في المباراة ضد بوردو قبل ثمانية أيام، فإن مدرب سان جيرمان الألماني توماس توخل قلل من خطورتها.
ويدرك سان جيرمان تماماً أن الخروج المبكر في دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، سيكون كارثياً عليه، لا سيما وأنه دفع أموالاً طائلة لتعزيز صفوفه رغبة في الظفر بلقب المسابقة، ليحذو حذو مرسيليا الفريق الفرنسي الوحيد المتوج بها حتى الآن (1993).

أحلام توتنهام
تبدو المعادلة واضحة أمام توتنهام إذا أراد التأهل إلى الدور ثمن النهائي، لكنها صعبة أيضاً لأنه يتعين عليه الفوز على برشلونة في عقر دار الأخير ليضمن البطاقة الثانية عن المجموعة الثانية، أو تحقيق النتيجة ذاتها لإنتر ميلان الإيطالي الذي يستضيف آيندهوفن الهولندي.
ويملك برشلونة 13 نقطة مقابل 7 لكل من توتنهام وإنتر ميلان، ويتفوق الفريق الإنجليزي في المواجهات المباشرة مع نظيره الإيطالي.
وكان برشلونة حسم بطاقة التأهل والمركز الأول في المجموعة في الجولة الماضية.
ووجد توتنهام نفسه في هذه الوضعية بعد بداية سيئة للغاية، من خلال حصده نقطة واحدة فقط في أول ثلاث مباريات له بخسارته أمام برشلونة وإنتر ميلان وتعادله مع آيندهوفن.
وأراح مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو هدافه هاري كاين في المباراة التي فاز بها خارج ملعبه ضد ليستر سيتي 2-صفر في الدوري المحلي، ترقباً لمواجهة الفريق الكاتالوني.
ووصف بوكيتينو المباراة ضد برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنها «ضخمة. لقد تأهل برشلونة إلى الدور التالي، لكن في دوري الأبطال لا أحد يمنحك الهدايا».
وأضاف: «يتعين علينا الفوز واستحقاق الفوز. سنخوض المباراة بأفضل الظروف لمواجهة أحد أفضل الفرق في أوروبا».
وفي المجموعة الأولى، يتنافس أتلتيكو مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني على الصدارة بعد ضمانهما بطاقتي الدور ثمن النهائي، وذلك عندما يحلان ضيفين على كلوب بروج البلجيكي وموناكو الفرنسي على التوالي.
ويتصدر أتلتيكو مدريد برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين أمام بوروسيا دورتموند. ويكفي الأول الفوز لحسم الصدارة، في حين أن تعثره وفوز الفريق الألماني يمنح المركز الأول للأخير كونه يتفوق في المواجهات المباشرة (فاز 4-صفر في دورتموند، وخسر صفر-2 في مدريد).
أما المجموعة الرابعة، فستكون المنافسة على المركز الثالث المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» بين جلطة سراي التركي (4 نقاط) ولوكوموتيف موسكو الروسي (3 نقاط) بعدما حسم بورتو البرتغالي وشالكه الألماني بطاقتي الدور الثاني.
ويلعب جلطة سراي مع ضيفه بورتو الذي ضمن صدارة المجموعة، ويحل لوكوموتيف موسكو ضيفاً على شالكه.